تعاون قطري لاتيني
13 Oct 2018
بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير
اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه جولته الناجحة في عدد من دول أمريكا اللاتينية وهي الأكوادور وبيرو والبارغواي والأرجنتين .
وقد بدأ سموه الزيارة بعد حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع أن هذه لم تكن الجولة الأولى للأمير في أمريكا اللاتينية إلا أنها إتسمت بتطلعات كبيره لبناء علاقات أشمل وأوسع مع مختلف دول العالم، وقد تناولت المباحثات مع قادة هذه الدول علاقات التعاون وتعزيزها وأبرز القضايا الاقليمية والدولية .
وأشاد قادة هذه الدول بمواقف قطر الدولية متطلعين لبناء علاقات متينة تخدم مصالح شعوبهما، وشهدت الجولات توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والبيئية والشبابية والرياضة بالاضافة الى التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية.
وأكد سمو الامير على ان دولة قطر تمر بتحديات أقليمية لكنها أصبحت أقوى بفضل الله وصمود المجتمع والاصدقاء، وهذه الجملة قد ذكرها سموه في بداية الأزمة بصيغة أخرى حيث قال «رب ضارة نافعة».
ان العلاقات القطرية الدولية أصبحت بلا حدود وأصبح الجميع يعرف المواقف القطرية التي تنبع من قناعات أصيلة من ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الاصيلة، ولم تكن يوما نابعة من املاءات او أهواء لا تنظر الى مستقبل المنطقة وشعوبها.
إن التعاون الدولي المشترك الذي نجحت الدبلوماسية القطرية في نسجه خلال فترة بسيطة من أزمة الحصار ينم عن مصداقية ومكانة مميزة تتمتع بها دولة قطر دولياً واقليمياً وحتى لو حاولت دول الحصار الاساءة والاتهام لقطر إلا أنها تبقى ادعاءات لا اساس لها من الصحة، فدولة قطر اصبحت مثالاً يحتذى ويقتدى به بين دول العالم، ونحن بألف خير بدونهم.
يوم بعد يوم تزداد الدول المؤيدة للمواقف القطرية وتنقشع الضبابية عن بعض المواقف الدولية التي كانت متشككة في ادعاءات واتهامات دول الحصار الظالم على قطر، ان العالم يتغير بين الحين والآخر ولا عزاء لدول قمع الحريات.
ان التنوع في العلاقات الدولية يخلق خيارات كثيرة يمكن الاعتماد عليها في مثل هذه الظروف، وقطر والحمد لله أصبحت علاقاتها متشعبة مع الدول في جميع القارات وفي جميع المجالات.
وقد أسفرت الجولة لأمريكا اللاتينية على الترحيب بمشاركة منتخب دولة قطر في بطولة أمريكا الجنوبية للمنتخبات «كوبا أمريكا 2019»، وبذلك تعتبر قطر أول دولة عربية تنال شرف المشاركة في هذه البطولة، وهذا النجاح والمكانة يضافان لما تتمتع بها دولة قطر من محبة وود بين دول العالم.