Dr. Khalid Al-Shafi
بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير
بالرغم من الحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر الا ان عجلة التنمية والتطور لم تتوقف بل اصبحت تسير بوتيرة اسرع مما كانت عليه قبل الحصار وبعكس ما ارادته دول الحصار وهو عرقلة عجلة نمو البلاد وتقدمها. حيث ان الدولة وبقيادة سيدي سمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه والذي وجه بالتركيز على التنمية والاعتماد على النفس في جميع المجالات، ووجود خطط تنموية بعيدة المدي يتم تنفيذها بشكل طبيعي وحسب الخطط المعدة سلفا دون ان يكون للحصار تاثير على أي من جوانبها العملية. وهذا ما استدعى تضافر الجهود في القطاعات المختلفة لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠ والتي تهدف الى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتطور والنمو.
ان افتتاح سمو الامير لميناء حمد يوم امس والذي يعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط يعتبر أكبر رد على دول الحصار وتحدي للاجراءات التي اتخذتها لاضعاف دولة قطر لجعلها تنصاع لرغباتهم واهوائهم السياسية وهو امر رات فيه القيادة مساس بالسيادة الوطنية فوقفت بحزم رافضة المساومة بقرارها السيادي. وبهذا برهنت قطر بأن قرارها بيدها ولن تتأثر بكل ما يحاك ضدها، مما اكسبها المزيد من الاحترام امام شعوب العالم.
فما افتتاح الميناء بالامس، حتى وان كان ضمن خطط تنموية سابقة، الا حدث وطني عظيم لانه جاء ليعزز من الاستقلالية والاقتصادية لدولة قطر وتنويع اقتصادها وتوسيع علاقاتها التجارية.
النجاحات التي تسطرها بلادي يوما بعد يوم تثبت للعالم أننا نعمل وفق خططنا المدروسة والموضوعة منذ فترة وفِي الطريق للإنتهاء منها في أسرع وقت ولم تقيدنا او تعيقنا الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار.
الحضور الكبير والرفيع المستوى لممثلي بعض الدول الصديقة في حفل الافتتاح والتغطية الكبيرة التي حظي بها تؤكد على المكانة المميزة التي تتمتع بها دولة قطر عالميا.