CHAIRMAN: DR. KHALID BIN THANI AL THANI
EDITOR-IN-CHIEF: DR. KHALID MUBARAK AL-SHAFI

Views /Editor-in-Chief

قطر عصية على المتآمرين

Dr. Khalid Al-Shafi

18 Jun 2017

بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير

إن ما تشهده الساحة الخليجية حاليا اثر عملية القرصنة التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء القطرية من فبركات متنوعة وغريبة في الوقت نفسه، لهي دليل على ضعف الحجج التي تستخدمها دول الحصار وعدم استطاعتها مجاراة الحقائق والواقع الذي هي فيه، واصبح الكذب والبهتان المتكرر سمة هذه الابواق الاعلامية التي لا حضور لها في المجتمع الخليجي الواعي والعارف بكل بواطن الأمور ومجرياتها.

واصبح المال هنا هو الباب الذي من خلاله تسوق الاكاذيب والفبركات عن طريق شراء الذمم لعينة فاسدة من المجتمع، والتي لاحول ولا قوة لها إلا بالرضوخ للمال والتوجيهعلى أساسه. واصحبت القصة مكشوفة أكثر عن ذي قبل، ومن هنا نقول ونؤكد للمأجورين اصحاب المنفعة الدنيوية ان التمادي والانغماس في الاساءة للرموز وتلفيق التهم وقلب الحقائق لن يجدى نفعا مع شعب ارتضى لنفسه هذه الحياة الأبية وهذه القيادة الفذة التى تحنو عليه. فمهما فعلتوا ثقتنا بالله كبيرة وبتلاحم القيادة والشعب.. لن نخنع لغير الله وستبقى إرادتنا بيدنا وليست بيد الغير.

التجاوزات تعدت حدود العقل وانتقلت للاسف الشديد لتلعب على العواطف الانسانية.. كل ذلك بسبب فشل الماكينة الاعلامية الفاسدة التي لعبت في كل الادوار السيئة ولم تقنع إلا نفسها ومازالت على غيها، والمجتمع الخليجي المتماسك الذي فهم ما تقوم به هذه الشرذمة. ليس قابلاً للتعاطى مع اكاذيبها وما تروج لها.

كل أساليب الإساءة استخدمت ولم تكن من دول عدوة لا نقيم معها أي علاقات، بل ومع الأسف من دول شقيقة نكن لها كل الاحترام مما جعل المجتمع الدولي في حيرة من أمر هذه التقلبات السياسية غير المنطقية.

وعانت دول الحصار منذ اليوم الاول للازمة من ضعف التأييد لهذه القرارات وقد رفضت غالبية شعوبها هذه الحملات المغرضة والمسيسة. فما كان من هذه الحكومات إلا ان اصدرت قرارات بحق شعوبها تمنع وتحرم اي كلمة تأييد لقطر او انتقاد للهجمة المفبركة على قطر، ووضعت عقوبات مالية بالاضافة الى السجن.. كل ذلك لمنع ردة الفعل المحلية لكل دولة على حدة والتي لا تلقى ترحيبا هناك.

ونحن هنا في قطر الحب والعطاء لم نمنع اي قناة أو صحيفة او إذاعة او موقع الكتروني يسىء لنا، لاننا نثق في قدراتنا وبحكمة قيادتنا والتفاف شعبنا حول هذه القيادة الحكيمة، كما اننا اخترنا منذ فترة ليست بالقصيرة المصارحة في كل أمورنا وتوجهاتنا وعليه لا يوجد شيء نخفيه، ومهما اختلفنا مع اي جهة لا نرفض وجهة نظرها بحيث نحاربها ونغلقها... كما فعلوا هم واغلقوا القنوات والمحطات والصحف القطرية وكل ذلك بسبب عدم اعطاء شعوبهم إلا رأي واحد فقط كاذب ومسيس ومع هذا لم يلحظوا اي تعاطف من الغالبية التي لا تعرف الاسباب الحقيقية وراء هذه الهجمة المغرضة على دولة قطر كما هو الحال بالنسبة لنا.

وهنا اشير الى استمرار الهجمات الإلكترونية ومحاولة قرصنة عدد من المواقع القطرية من بينها وكالة الانباء القطرية وتلفزيون قطر بالاضافة الى قناة الجزيرة الفضائية. وذلك لزرع بعض السموم المفبركة التي مازالت عالقة في افواه المحرضين والمطبلين.

سنبقى دعاة سلام لا دعاة خنوع، ولن نفرط في مبادئنا واخلاقنا اتباعا لغيرنا، حياتنا وارواحنا فداء لهذا الوطن وقيادته المعطاءة التي لم تأل جهدا لتحقيق رفاهيتنا واهدافنا في الحياة لا وبل نحتت اسم قطر وبكل قوة على خريطة العالم واصبحت لاعبا رئيسيا يعمل لها الف حساب واسمها يرفرف على جميع المحافل الدولية.