Dr. Khalid Al-Shafi
بقلم د. خالد آل شافي - رئيس التحرير
وهذا الباب دخلت منه الادارة الاميريكية وتحدث عنه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه لابد من انهاء حصار دولة قطر للبدء في الخطوات القادمة وهي ممارسة المزيد من الضغوط على ايران من خلال عدد من الاجراءات التي بداتها بالانسحاب من الاتفاق النووي 5+1 وهي مجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى الجمهورية الالمانية.
ان محاولة كهذه لجمع الفرقاء الخليجيين على طاولة المفاوضات قد فشلت في السابق ربما لعدم ممارسة الادارة الامريكية ما يكفي من الضغوط على الدول الرافضة لحل الازمة ورفع الحصار الذي فرضته على دولة قطر، وانهاء هذا العبث الغير مسؤول.
ولكن هناك قضايا ومصالح أخرى ذات أولوية بالنسبة للامريكان، الشاهد في الامر هنا بأن الرئيس الامريكي قد صرح عدة مرات بأن امريكا لن تدافع عن أحد ولابد لدول المنطقة ان تدفع لكي تحافظ على الوجود والحماية الامريكية، وخير دليل على ذلك الحديث مؤخرا عن الانسحاب الامريكي من سوريا والطلب من دول المنطقة / الخليجية / القيام بواجبها والزج بقوات هناك.
لايمكننا من خلال المعطيات المتوفره حالياً الا ان نقول بأن المنطقة تتجه الى حرب ستفضي الى انعدام الامن والاستقرار الذي ستؤثر على مستقبل المنطقة.
ان الحصار الظالم الذي أكمل شهره الحادي عشر واقترب من عامه الأول مازال يراوح مكانه، وان العديد من المراقبين أصبحوا يشككون في أن تؤتي الضغوط الامريكية على ايران وبرنامجها النووي ثمارها في ظل استمرار الخلافات الخليجية والحصار على دولة قطر، ومعارضة الدول الاروبية للخطوة الامريكية.
وتبقى وحدة الحلفاء الخليجين مهمة للولايات المتحدة في هذا المنطقة المضطربة.
ورغم ما هدم من أواصر الاخوة واللحمة الخليجية إلا أن هذا الحصار اعطى الشعب القطري القدرة على الصمود وعزز من طموحاته والاعتماد على نفسه في مواجهة الاخطار مستقبلا، نحن هنا في قطر لم نفرض هذا الحصار ولم نكن سبباً في فرضه، ولكن لو استمر سنوات عديدة فقد أصبح المجتمع القطري ذو مناعة قوية ولحمة سيشهد التاريخ على ترابطها.
يتبع…