CHAIRMAN: DR. KHALID BIN THANI AL THANI
EDITOR-IN-CHIEF: DR. KHALID MUBARAK AL-SHAFI

Views /Editor-in-Chief

قفزة ذهبية وتنظيم باهر

Dr. Khalid Al-Shafi

07 Oct 2019

 

بقلم: د. خالد آل شافي  |  رئيس التحرير
 
تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في دوحة الرياضة العالمية، لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط يعد إنجازا تاريخيا ونوعيا يؤكد عدم وجود ما يمكن اعتباره مستحيلا  في قاموس دولة قطر، خاصة عندما يتعلق الأمر بشتى أنواع الفعاليات العالمية الرياضية والثقافية والسياسية والاقتصادية. 
 
شارك في هذه البطولة والتي اختتمت فعالياتها يوم امس، وشهد استاد خليفة الدولي وكورنيش الدوحة منافساتها، ما يقرب من 2000 لاعب ولاعبة جاؤوا من شتى بقاع العالم ليتنافسوا في السباقات بمختلف أنواعها وألعاب القوة بمختلف مستوياتها. 
 
لم يغفل الإعلام والصحافة الدولية عن انبهارها واعجابها بالنجاحات التي حققتها دولة قطر في استضافة العديد من البطولات العالمية بما في ذلك هذه البطولة لألعاب القوى، وهو ما يؤكد على القوة والإرادة القطرية وتخطيطها المستقبلي الرامي الى جعل قطر واحدة من المراكز العالمية الاولى في الرياضة، والعمل على توفير كل ما يتطلبه ذلك من بنية تحتية بمواصفات عالمية، وقدرات تنظيمية عالية الجودة. 
 
لم تألوا جهداً ولا عطاءً مميزاً إلا وقامت به اللجنة المنظمة العليا للبطولة من تسهيلات لوجستية وفنية لضيوف قطر الكرام، من خلال المتابعة والإشراف المباشر من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة. 
 
إن النجاح القطري في استضافة هذه البطولة العالمية لهو اكبر رد يوجه للمشككين في قدراتنا وتطلعاتنا الى مستقبل مشرق ومزدهر. وان ما يفرض على دولتنا الحبيبة من حصار، لم يكن ليعيق مسيرتنا الوطنية أو يثنينا عن شق طريقنا نحو المستقبل الذي نرتديه لاجيالنا المقبلة. 
 
وقد أشاد اللورد سيبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة والإمكانيات المتوفرة لإنجاح هذا الحدث العالمي ، حيث بلغ عدد الإعلاميين الذين يغطون الفعالية، أكثر من  700 ممثل لوكالات أنباء عالمية وقنوات رياضية وصحافة، إلى جانب اكثر من 5 آلاف متطوع يمثلون اكثر من 100 دولة. 
 
إن الإمكانات المتاحة والتنظيم المتميز لدولتنا الحبيبة في العديد من البطولات جعل منها رقما صعبا، والأول عالميا في استضافة أي حدث او مسابقة عالمية رياضية في المنطقة، وقس على ذلك كأس العالم للأندية في ديسمبر القادم. 
 لم نكتفي بالتنظيم فقط بل ولله الحمد فازت قطر بالميدالية الذهبية في نهائي القفز باحراز القطري معتز برشم  المركز الأول في الوثب العالي. وبرشم هو ثمرة من ثمار أكاديمية أسباير القطرية العالمية والتي تسهم بفعالية وقوة في تخريج الكفاءات والمواهب القطرية الرياضية. قدمت لنا  هذه المؤسسة منخباً قوياً لكرة القدم تربع على عرش بطولة كأس آسيا 2019. 
 
ولم يتحقق كل هذا إلا بفضل من الله تعالى، ومن ثم القيادة الرشيدة وتخطيطها السليم.

 

تحقق هذا ونحن نستعد ونتطلع نحو الحدث الأكبر والأبرز عالميا وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والتي ستكون بطولة استثنائية بكل المقاييس من حيث الإمكانيات والملاعب والتنظيم.
 نقف كثيرا عندما نتحدث عن هذا الحدث والذي تعمل قطر عليه منذ مدة ليست بالقصيرة ليكون إشعاعاً منيرا للمنطقة العربية، وهو ما قاله سيدي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأنها ستكون بطولة كل العرب. 
 
فأهلا وسهلا بالجميع في قطر كعبة المضيوم وبلد الحب والنقاء والعطاء.