«التجسس» أثبت أن الأزمة الخليجية مفتعلة

Views /Editor-in-Chief

«التجسس» أثبت أن الأزمة الخليجية مفتعلة

Dr. Khalid Al-Shafi

02 Sep 2018

مقابلة خاصة مع جريدة الوطن القطرية

الجاسوسية والمؤامرات.. شراء الذمم والمهاترات.. هي الأدوات التي تستخدمها دائما دولة الإمارات لتحقيق الأوهام والتعبير عن المشاكل العميقة والقديمة التي تعاني منها، وما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن استخدام أبوظبي لبرامج تجسس إسرائيلية منذ أكثر من عام لمراقبة مسؤولين ومعارضين وخصوم سياسيين ليس إلا تأكيدا لذلك.

أزمة مفتعلة

بداية يقول الإعلامي والأكاديمي د. خالد آل شافي لـ الوطن، إن موضوع التجسس ليس بجديد على دولة الإمارات العربية المتحدة وليست سابقة، وأثبت باليقين الذي لا يدع مجالا للشك أن الأزمة الأخيرة هي أزمة مفتعلة، وكان مخططا لها منذ فترة وليست مرتبطة بالعام 2017 تحديداً، والدليل أن الإماراتيين قاموا بإبرام اتفاقية مع شركة إسرائيلية للتنصت على مسؤولين قطريين عبر اختراق هواتفهم المحمولة، موضحاً أن الأمر لم يكن مقتصراً على المسؤولين القطريين فحسب، حيث أظهرت التقارير الإعلامية طلب الإماراتيين التقاط المكالمات الهاتفية للأمير السعودي متعب بن عبدالله قائد الحرس الوطني السعودي السابق، الذي كان يعتبر في ذلك الوقت منافساً محتملاً للعرش، وكذلك التقاط المكالمات الهاتفية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

أجندة خاصة

وأضاف آل شافي قائلاً: هذا دليل على أن الإمارات لديها أجندة خاصة، وتحاول أن تضع يدها على المنطقة، بحيث تمارس دوراً أكبر من ذلك، وسبق أن صرح السفير الإماراتي في واشنطن بأن خلافهم مع قطر ليس خلافاً سياسياً وإنما خلاف أيديولوجي، مبيناً أنهم يريدون أن يحولوا المنطقة إلى أنظمة ليبرالية لا ترضى بالديمقراطية، مثل السيسي في مصر وحفتر في ليبيا، وعلى شاكلتهما الكثير الآن، أما بالنسبة لنا في قطر فالحمد لله الأزمة لم تزدنا إلا قوة، ومن خلال هذه التسريبات والفضائح التي تتعرض لها دولة الإمارات الآن، نرى أنه يجب أن يأخذ المجتمع الدولي دوره في ذلك، ودولة قطر ماضية في طريقها، ولن تعترضها إسفافات النظام الإماراتي، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والالتفاف الشعبي حوله، اتضحت الصورة وقطر تخطو خطوات كبيرة ونجاحاتها على المستوى الدولي واضحة للعيان وليست بحاجة لفبركات بعض الدول هنا أو هناك، والنجاحات هي المقياس، وهذه الاكتشافات تزيدنا قوة وتؤكد أن الأزمة الخليجية أزمة مختلقة.